وَصَفَنِي بأسئلته..

ابتسم لي بلئمه الحنون، وأحاطني بذراعه الكبير الدافئ
ليوقفني أمام المرآة...
وضع خده المشعر بقرب خدي وشاكسني قائلاً: اوصفي نفسك..؟
لتمر عيناي على ملامحي..
وأحاول التعرف على نقطة البداية..
لأبدأه بابتسامة حرجة في طريقي للإكمال:
عينان سوداء كبيرتان يحيطهم فراغ، وهمست ببطْ لاأعلم أستحسنه أم أذمه في نفسي..
وأمسك بوجهي محاولاً أن يحنن قبضته
وهو يضحك: اكملي..
بدأت أتفرع قليلاً، ووصفت الابتسامة التي مرتني في تلك اللحظة وأُكمل: لدي أذنين صغيرتين عميقتين، تحسنان السماع وتتلذذ بالاستماع
أمسك بأنفي وهزه وقال: وأنف الأرنب بماذا توصفيه؟
قاطعته بضحكتي التي اظهر استمتاعه برنتها لأرفع صوتي : أنفي يرتكز في منتصف وجهي، حدوده توارثتها من جدتي..
ليهمس في أذني التي تتلذذ استماعاً: ما أجمل جدتك..!
رغم السكون الذي أحاطني بغرابة استفساره إلا أني ابتسمت، وارتفعت سعادتي درجة وأنا أتأمل قوته التي أحالتني إلى لعبة..
كانت لعبته السخيفة هي التي أرتني عالمي مختلفاً
وعرفت في نهاية ذلك كله مقصده..

أراد أن يعرفني بنفسي؟؟
..أنت..جمال الكون من ملامحك..

أتعرف..!!

لاأهتم إذا لم يبتسم لقصتي..إلا أنت..



فأنت معناها..