فقط سأكون ."نــــفـسـي".

"سأكون نفسي من خلال حروفي" Just Being MY SeLf

17‏/02‏/2009

سأكون له.. فقط

اختبأت تحت السرير في رعب..ليصطدم إصبعها الصغير بحبة حلوى بهت لونها قِدماً
امتزجت ذكرياتها مع الدمعة الجافة التي وكأنها أصدرت ضجيجاً في حياتها..
كانت بداية النهاية....
حين ألفتُ وجودك حولي..
تعرفتُ على المترادفات الجميلة للحياة..تفاؤل ..حب .. جمال..
أؤمنُ بأن العالم في عالمي هو مسطح لانهاية له
جميل لا بداية له
معتاد .. أشعر بدفئه حولي..
حتى أفقتُ على صوت ارتطام عقلات أصابعك الطويلة بوجنتي اليمنى..
ليصاحبها انحراف دم أنفي عن مساره.
.لتحتضنني بعينيك الطاغيتين بعدها ،وكأن ندمك الضئيل اختلط مع غضبك الفاحش..
حاول عقلي مجاراة الموقف..ناطقاً بهدوء..( أعتقد بأني سأتصل بالملجأ)..
كانت هنا .. البداية ..
أحبْته..أحبْت كل شئ أحيط به..
كان يحاصرها بعينيه اللؤلئيتين
في حين كانت تخاطبها مشرفة الملجأ..(هو لقيط.. عمره لايتجاوز الخمسة أشهر)
لتبتسم عيناها معانقةً عينيه..
لم تكن قد تجاوزت مع زوجها السنتين حين فاجأها سرطان الرحم ليغادرها رحمها متآكلاً،
تاركاً ذلك الفراغ الكبير في جسم أم لم تذق طعم الأمومة
(إيمان..أخت إيمان)
استيقظت من ذكرى أليمة على ابتسامة غبية سكنت فمها
..(أحببته..أحببتُ خالد)
كانت قد اختارت اسمه قبل أن تشاور الأب..
ابتسمت المشرفة ( حسناً.. تفضلي لأشرح لك إجراءات نقل الكفالة، ونرجو توقيع الأب في أسرع وقت، وتعهد بالرعاية)

استيقظتْ من شهقتها فجعاً بصوته....
(.. تريديني أكفل لقيط تركته حقيرة مثلكألا يكفي بأني أهتم بعجوزة مهترئة خدعني أهلها ليزوجوها..)
لتغمض عينيها بعمق مبحرة دون أن تستطيع التجديف..
خالد ابني.. سامحني..سأضطر لأن أعيش ذكرى عينيك الجميلتين بعد أن أدفن ذكرى حياتي هنا....
( أضمن لك بأني سأكفله بروحي.. أتعهده بحياتي..هذا عقد بيتي،وهذا رقم المدرسة التي أدرس بها ، وهذه صورة لعائلتي ورقم أبي..صدقيني لن يحتاج لأب معي..فأنا هنا)
تفحصتها المشرفة بحرص..لتستقر عيناها على ذلك المكياج الغير متقن مخفياً بقايا جرح
تلمست إيمان جرحها بثقة
( هذا زمن مضى.. وأنا حرة الآن.. ولن يمنع أمومتي رحم اتصل بجسمي
سأكون له .. فقط له .)
وكانت هذه البداية

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية